التسمية

اللّسَانُ السّابِعissane7L

آخر المنشورات:

المحاضرة السادسة مقياس علم النحو للسنة الأولى ليسانس لغة وأدب::


النكرة والمعرفة:

 النكرة:

النكرة اسم يدل على شيء غير معين. 
 تدل النكرة على الوحدة أو على الجنس، وقد تدل عليهما معا فتفيد العموم:

 إرادة الوحدة:
﴿وَجَآءَ مِنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِينَةِ رَجُلٞ يَسۡعَىٰ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلۡمُرۡسَلِينَ٢٠ [يس: 20]

أو إرادة الجنس: 
﴿وَٱللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَآبَّةٖ مِّن مَّآءٖۖ فَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰ بَطۡنِهِۦ وَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰ رِجۡلَيۡنِ وَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰٓ أَرۡبَعٖۚ يَخۡلُقُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ٤٥﴾ [النور: 45]


إفادة النكرة العموم:
 تحتمل النكرة الدلالة على الجنس والوحدة معا إذا وقعت في سياق نفي أو نهي أو شرط أو استفهام.
فقولنا:  - جاءني اليوم رجل. 
هنا قديكون المعنى: جاءني رجل واحد.
وقد يكون المعنى: جاءني رجل لا امرأة.

ولكن إذا جاءت النكرة في حيز نفي أو نهي أو شرط أو استفهام دلت على العموم ويقصد بالدلالة على العموم الدلالة على "الوحدة والجنس" معا.

- النكرة في حيز النفي : دلالتها على العموم أرجح، فالنكرة في سياق النفي تعمّ.
تقول: "ما جاءني رجل" المعنى هنا ما جاء أحد من هذا الجنس.
قوله تعالى:
﴿............وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرٗاۗ وَلَا يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدٗا٤٩ [الكهف: 49].
هل المقصود هنا رجل واحد؟ طبعا لا. المقصود أحدا من الناس كافة.

فإن قلت: "ما جاءني رجل بل رجال" دل ذلك على نفي الواحد فقط -نصا- وإن كان هذا سياق نفي.

- النكرة في حيز النهي:
﴿ وَلَا يَأۡبَ كَاتِبٌ أَن يَكۡتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ ٱللَّهُۚ فَلۡيَكۡتُب.........ٞ٢٨٢ [البقرة: 282]
ليس المقصود هنا كاتب واحد فقط وإنما المقصود أي كاتب من الناس.
وفي حديث: "لايتبعني رجل ملك بُضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولمّا يبْنِ بها".

ليس المقصود هنا رجل واحد وإنما كل رجل يتبع هذا النبي المقصود في الحديث.

-أن تأتي في تركيب أسماء الشرط الجازمة: من ما متى ....
من جاءني أكرمته.
ما تقرأ تستفد منه.
متى أتيتني أكرمتك.

- أن تكون في تركيب أسماء الاستفهام: من متى أين.....
الاستفهام المقصود هو الاستفهام الإنكاري بمعنى النفي كما في قوله تعالى
﴿قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمُ ٱلَّيۡلَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِضِيَآءٍۚ أَفَلَا تَسۡمَعُونَ٧١ [القصص: 71]



- أن تضاف النكرة لألفاظ العموم: كل، كل نفس ذائقة الموت، كل مسكر حرام.



كيف تصبح النكرة معرفة؟:
تصبح النكرة معرفة بإحدى الثلاث:
- إذا دخلت عليها الألف واللام: الكتاب، الرجل، المصباح، الزجاجة...
-إذا أضيفت النكرة إلى معرفة: كتاب محمد، امرأة نوح، من ورق الجنة.
- إذا قصدت النكرة بالنداء: يا رجل، ياامرأة، يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم، يا جبال أوبي معه....

تخصيص النكرة:
تتخصص النكرة بالوصف أو بالإضافة.
- بالوصف: ﴿.........قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٞ صَفۡرَآءُ فَاقِعٞ لَّوۡنُهَا تَسُرُّ ٱلنَّٰظِرِينَ٦٩ [البقرة: 69]

-بالإضافة: ﴿.... وَقَدَّرَ فِيهَآ أَقۡوَٰتَهَا فِيٓ أَرۡبَعَةِ أَيَّامٖ سَوَآءٗ لِّلسَّآئِلِينَ١٠ [فصلت: 10]


 أغراض التنكير:

·        إرادة الواحد:

﴿وَلَمَّا جَآءَهُمۡ رَسُولٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٞ لِّمَا مَعَهُمۡ نَبَذَ فَرِيقٞ مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَرَآءَ ظُهُورِهِمۡ كَأَنَّهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ١٠١ [البقرة: 101]

﴿وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمۡ قَالَ ٱئۡتُونِي بِأَخٖ لَّكُم مِّنۡ أَبِيكُمۡۚ أَلَا تَرَوۡنَ أَنِّيٓ أُوفِي ٱلۡكَيۡلَ وَأَنَا۠ خَيۡرُ ٱلۡمُنزِلِينَ٥٩﴾ [يوسف: 59]

·         إرادة الجنس:

﴿ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ٢﴾ [البقرة: 2]

·         التعظيم:

﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّمَنۡ خَافَ عَذَابَ ٱلۡأٓخِرَةِۚ ذَٰلِكَ يَوۡمٞ مَّجۡمُوعٞ لَّهُ ٱلنَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوۡمٞ مَّشۡهُودٞ١٠٣﴾ [هود: 103]

﴿وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى ٱلۡقُرۡءَانَ مِن لَّدُنۡ حَكِيمٍ عَلِيمٍ٦﴾ [النمل: 6]

   - تقول: "لقيت اليوم شاعرا" أي "مجيدا"
- وتقول: "أتاني اليوم رجل" أي في قوته ونفاذه.

- وتقول: "ما أتاك رجل" أي أتاك الضعفاء.


·         التهويل:

﴿وَٱتَّقُواْ يَوۡمٗا لَّا تَجۡزِي نَفۡسٌ عَن نَّفۡسٖ شَيۡ‍ٔٗا وَلَا يُقۡبَلُ مِنۡهَا شَفَٰعَةٞ وَلَا يُؤۡخَذُ مِنۡهَا عَدۡلٞ وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ٤٨﴾ [البقرة: 48]

·        التكثير:

﴿وَإِنَّ لَكَ لَأَجۡرًا غَيۡرَ مَمۡنُونٖ٣﴾ [القلم: 3]     أي أجرا كثيرا غير منقطع.

-          كقولك: "فلان عنده مااااااال " أي مال كثير.

﴿... قَالَ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَٰقُواْ ٱللَّهِ كَم مِّن فِئَةٖ قَلِيلَةٍ غَلَبَتۡ فِئَةٗ كَثِيرَةَۢ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ٢٤٩﴾ [البقرة: 249] 

·         التقليل:

﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَظۡلِمُ ٱلنَّاسَ شَيۡ‍ٔٗا وَلَٰكِنَّ ٱلنَّاسَ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ٤٤﴾ [يونس: 44]

﴿...كَأَنَّهُمۡ يَوۡمَ يَرَوۡنَ مَا يُوعَدُونَ لَمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا سَاعَةٗ مِّن نَّهَارِۢۚ بَلَٰغٞۚ فَهَلۡ يُهۡلَكُ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ٣٥﴾ [الأحقاف: 35]

·        التخصيص:

﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ ءَامِنُواْ بِمَا نَزَّلۡنَا مُصَدِّقٗا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبۡلِ أَن نَّطۡمِسَ وُجُوهٗا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰٓ أَدۡبَارِهَآ أَوۡ نَلۡعَنَهُمۡ كَمَا لَعَنَّآ أَصۡحَٰبَ ٱلسَّبۡتِۚ وَكَانَ أَمۡرُ ٱللَّهِ مَفۡعُولًا٤٧﴾ [النساء: 47]
 المراد بالوجوه هنا وجوه الكفار  فالنكره عامة والمراد بها تخصيص.

·         التحقير:

 من أي شيء خلقه أي من شيء حقير، ثم بينه بقوله: من نطفة خلقه.

﴿وَلَتَجِدَنَّهُمۡ أَحۡرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَوٰةٖ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمۡ لَوۡ يُعَمَّرُ أَلۡفَ سَنَةٖ وَمَا هُوَ بِمُزَحۡزِحِهِۦ مِنَ ٱلۡعَذَابِ أَن يُعَمَّرَۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ٩٦﴾ [البقرة: 96]

 بمعنى أية حياة كانت، ولو كانت حقيرة مهينة.

·         التجاهل والاستهزاء:

﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هَلۡ نَدُلُّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلٖ يُنَبِّئُكُمۡ إِذَا مُزِّقۡتُمۡ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمۡ لَفِي خَلۡقٖ جَدِيدٍ٧﴾ [سبأ: 7]
  كأنهم لا يعرفونه.

 إلى غير ذلك من الأغراض.

ليست هناك تعليقات