التسمية

اللّسَانُ السّابِعissane7L

آخر المنشورات:

المحاضرة الخامسة في مقياس علم النحو للسنة الثانية ليسانس لغة وأدب:


الإسناد في الجملة الفعلية:

    ü            إذا كان المسند فعلا فالجملة فعلية.
    ü            إذا كان المسند اسما أو صفة فهي غير فعلية هذا رأي المدرسة الكوفية.

 الركن الأول في الجملة الفعلية:

 الفعل هو الركن الأول في الجملة الفعلية و يجب أن يتضمن حدثا وإلا لا يقال له فعلا  و هذا الحدث منسوب إلى محدِث والمحدِث قد يكون فاعلا للحدث وقد يكون متعلقا به أو موصوفا به وغير ذلك على سبيل من سبل التعليق.
 مثلا:
§       كُسر  الإناء.     الفعل ليس له محدث ولكن وقع حدث الكسر على الإناء.
§       انكسر الإناء.  هذه الجملة شبيهه بالجملة الأولى ليس للفعل محدث ولكن وقع حدث الكسر على الإناء.
 الإناء في المعنى مفعول به وقع عليه الكسر.
 والتمييز بين الإناء في الجملة  الأولى والإناء في الجملة الثانية هو الإعراب:
o      "الإناء"  في الجملة  الأولى نائب فاعل.
o      أما "الإناء" في الجملة الثانية فهو فاعل.
  إذن: المسند إليه في الجملة الفعلية لا يشترط أن يكون  فاعلا للحدث.
 الركن الأول والأَولى والأساس في الجملة الفعلية هو الفعل لأنه لا يمكن أن تكون هنالك جملة فعلية بلا فعل.

مكونات الفعل:
 للفعل مكونات أساسية هي: الصيغة، الحدث، الزمن.
·       الصيغة: وتمثل مادته الأساسية مثل كتب "فَعَلَ"، يكتب "يَفْعَلُ"، اكتب "افْعَلْ".
·       الحدث: هو المضمون الدلالي لما يعبر عنه الفعل كتب "الكتابة"، "القراءة" في قرأ، "الجلوس" في جلس.
·       الزمن: هناك بعض الخلاف في زمن الفعل.

هناك نوعان من الزمن زمن صرفي وزمن نحوي:

1.      الزمن الصرفي:  هو زمن الصيغة خارج  السياق
- "كتب": خارج الجملة وخارج السياق، غير مستعملة في جملة هذا الزمن هو زمن صرفي.

2.      الزمن النحوي:
- "كتب": مستعملة في جملة يكون زمنها زمنا نحويا، وهو زمن السياق، وهنا يطرح الإشكال التالي:
ما هو الزمن الذي يظهر في الجُمل؟

  الجواب:
الزمن النحوي هو الذي يظهر في الجملة فلذلك لا حاجه لنا بزمن صرفي ومعنى هذا أن لكل فعل داخل السياق زمن واحد هو بمثابة الوعاء الذي وقع فيه الحدث.

ملاحظات:
*   يقول بعض الدارسين : "زمن الأمر"، وهذا القول خاطئ، الصواب أن نقول: صيغة الأمر فالزمن يقال للماضي والحاضر والمستقبل.

*   الفعل داخل الجملة ليس له  زمنان صرفي ونحوي وإنما له زمنه النحوي فقط .
هناك جمل قليلة تصلح لكل الأزمنة مثلا:
·       الشمس تشرق كل يو م من المشرق.
·       المطر ينزل من السماء.
 هذا النوع من الجمل صالح لكل زمان لأن أحداثها تتعلق بظواهر كونية.
مثلا: الدعاء في قولنا: فلان رحمه الله.
 هنا الفعل "رحم" في صيغة الماضي والمعنى المستقبل هذا الفعل له زمن واحد هو المستقبل.


 أما الجمل التي تتعلق بالفعل البشري المحدود بالزمان يجب أن تقيد بزمان ويكون هذا الزمان زمن الماضي أو الحاضر أو المستقبل.

*   المضارع يمكن أن يكون للحاضر والمستقبل والماضي.
 فمثلا صيغة "يَفْعَلٌ": عند دخول القرائن اللفظية عليها "السين، وسوف، ولم":
ü     السين: سيفعل للمستقبل.
ü    سوف: سوف يفعل للمستقبل.
ü    لم: لم يفعل صيغة  المضارع للماضي.

 الركن الثاني المسند إليه:
للجملة الفعليه ركن آخر هو المسند إليه:
 هذا الركن أساسي ولكنه لا يرقَ إلى قيمة وأهمية الركن الأول،  وهذا ما يميزها عن الجملة غير الفعلية وخصوصا الاسمية.
ولذلك حكم الأصوليون على الجملة الفعلية بأنها ذات ركن أساسي واحد "الحدث" والخاص بالمسند وفرقوا بينها وبين الاسمية لأنها ذات ركنين أساسيين.

 المسند إليه له صور وظيفية كثيرة فهو فاعل لفعل أي محدِث له، أو متصف به أو متقبل له، أو متعلق به، .. الخ. سواءأكان الفعل مبنيا للمعلوم أم للمجهول.

  الفوارق:

  •  في الجملة  غير الفعلية يصرح بالمسند والمسند إليه معا، أي إنهما متحدان  مثلا:  زيد أخوك، أخوك  زيد.
  •  في الجمله الفعليه لا يوجد هذا الاتحاد بين الطرفين مثلا : "قام زيد"،  هنا لا توجد قضية يصرح بها الطرفان بل يوجد في الجملة "الحدث" وهو "القيام" وهو منسوب إلى محدِث وهو "زيد".


  التقسيم الأسلوبي للجملة:
 هو تقسيم ثانوي  يؤتى به عند الحاجة إليه في الجملة.
 كل جملة تدل على نسبة تامة وهي نسبة كلامية، والنسبة الكلامية لها علاقة بالواقع الخارجي، فإذا طابقت هذه النسبه الكلامية النسبة الموجودة في الخارج مثلا : "طلعت الشمس في الخارج" هنا مطابقة النسبة الكلامية للنسبة الخارجية أي وصفها لها وصفا مطابقا وتسمى: "خبرية".

 طلعت الشمس في الخارج. -ونحن في وقت الليل-.
الكلام هنا ليس حاكيا بصدق للواقع، وهذا أسلوب خبري كاذب.

سؤال: هل النسبه الخارجية كانت موجوده قبل التكلم؟

 نعم كانت موجودة، وهذا يعني أن النسبة الكلامية مفصولة عن النسبة الخارجية، فالمتكلم مجرد واصف خاصة في الأسلوب الخبري.
 الجملة الخبريه هي كلام تام يراد بنسبته الكلامية أن تطابق نسبته الخارجية في الواقع.

 الإنشاء:
 في الأسلوب الإنشائي نقول: إن النسبة الكلامية كلام تام يراد به إنشاء أو "خلق" نسبة خارجية في الواقع أي أن النسبة الكلامية هي سبب إيجاد النسبة الخارجية.


ليست هناك تعليقات