التسمية

اللّسَانُ السّابِعissane7L

آخر المنشورات:

قواعد إسناد النبر والتنغيم:


          يتضمن البعد الصوتي للعبارات اللغوية مجموعة ظواهر أهمها النغمة والنبر والتنغيم، والتي تقوم بوظيفة تمييزية حيث أن نفس اللفظ يأخذ دلالات مختلفة باختلاف النغمة[1].
يتم استكمال البنية المكونية في النحو الوظيفي بإسناد النبر والتنغيم إلى المكونات، فعناصر البنية التطريزية عنصران أساسيان هما النبر والتنغيم، (( يمكن القول بأن ما ينبر هو كل مكون حامل إما لمعلومة جديدة "بالنسبة إلى المتكلم، أو بالنسبة إلأى المخاطب" أو لمعلومة مجادل في ورودها))[2]، فالنبر يسند للمكون الحامل للمعلومة الجديدة أو المعلومة المتنازع في ورودها أي المكون بؤرة الجديد أو بؤرة المقابلة، أما المكون المحور فلا ينبر، ويسند التنغيم إلى الجملة لا بالنظر إلى نمطها الجملي"استفهامية، خبرية، أمرية..." بل بالنظر لقوتها الإنجازية الحرفية أو قوتها الإنجازية المستلزمة[3].
تشكل البنية المرتبة دخلا للمجموعة الأخيرة من قواعد التعبير التي يتم بواسطتها استكمال بناء البنية المكونية هذه المجموعة من القواعد تضطلع بإسناد النبر والتنغيم، ويقوم إسناد النبر والتنغيم في النحو الوظيفي على فكرتين أساسيتين هما[4]:
                    يسند النبر المركزي إلى المكون الحامل للوظيفة التداولية (البؤرة) سواء أكان حاملا لبؤرة الجديد، أم لبؤرة المقابلة.
                    تُجرى قاعدة إسناد التنغيم وِفقا لمخصص الحمل أي وفقا لمؤشر القوة الإنجازية.
 وبإجراء قاعدتي النبر والتنغيم نحصل على بنية مكونية تامة التحديد يمكن أن تشكل دخلا للقواعد الصوتية التي تنقلها إلى جملة محققة بالفعل الكلامي.



[1] ) المتوكل أحمد، قضايا اللغة العربية في اللسانيات العربية _ البنية التحتية أو التمثيل الدلالي التداولي- ، دار الأمان للنشر والتوزيع، دون ط، الرباط، 1995، ص 43.
[2] ) المرجع السابق، ص 43.
[3] ) المتوكل أحمد، التركيبات الوظيفية قضايا ومقاربات، مكتبة دار الأمان،الرباط،الطبعة الأولى، 2005، ص 33/34.
[4] ) المتوكل أحمد، اللسانيات الوظيفية مدخل نظري، دار الكتاب الجديد المتحدة، الطبعة الثانية، بنغازي، 2010، ص 180.

ليست هناك تعليقات