التسمية

اللّسَانُ السّابِعissane7L

آخر المنشورات:

جهود إبراهيم أنيس في علم العروض الجزء الأول

المشروع الجديد لإبراهيم أنيس : جاءت محاولة "إبراهيم أنيس" لاختزال التّفاعيل في تفعيلة واحدة بعد توجيه انتقادات لاذعة لصاحب العروض، جاء هذا في طيّات كتاب "موسيقى الشّعر" ، الذي تضمّن كما يقول "مولد مشروع جديد" . – نقده لنظرية الخليل: جاء في كتاب موسيقى الشّعر: أ – يقول إبراهيم أنيس: " ولقد نهج الخليل في عروضه نهجاً خاصّاً غير مؤسس على الأسُس العلميّة من النّاحية الصَّوتيَّة ، وأنّنا حين نحلّل ما سمّاه بالتّفاعيل باحثين عن الأُسُس التي تخضع لها نصطدم بأمور متناقضة، فيها ناحية صناعيَّة بعيدة عن النّاحية الموسيقيّة " ( ). ب – " ونحن نراه قد جعل من ( مستفعلن ) تفعيلتين ومن ( فاعلاتُن ) تفعيلتين حرصاً على أسبابه وأوتاده ، وما يُصيبُها حسب تقسيمه من زحافات وعلل "( ) . جـ – والغريب في أمر الخليل ، ومن نحا نحوه أنّهم افترضوا للأوزان أصولاً تطورت أو تغيرت حتّى صارت إلى ما رُوي فعلاً من الأشعار "( ). د - وقد جاء الخليل بوزنين غريبين أنكرهما " الأخفش " وأكّد عدم وُرُودهما عند العرب ، وهما بحرا ( المضارع والمقتضب ) " ( ). هــ – " وإنّي لعلى ثقةٍ من أنّنا سنتمكّن في المستقبل من وضع نظام أيسَرَ وأسهَلَ من ذلك النّظام الذي وضعَه الخليل في بحوره " ( ) . هذه أهمّ الانتقادات التي يُوجّهها أنيس للخليل ، قام بعدها بالإشارة إلى إسقاط بحرين من بحور الخليل هما ( المضارع والمقتضب ) كونهما في عداد الأوزان الشّاذَّة والنّادرة التي تنبو في الأسماع ، ولا تكاد تتذوّق موسيقاها " ( ). بعد هذا بدأ بما يُسمّيه "مولدَ مشروع جديد لم تكتمل كلّ نواحيه ، ولكنّ النّظر فيه والبحثَ على أساسه سيكفل للباحث في المُستقبل كماله وتمامه . ويُواصل القول أنَّهُ قد حالَ ضيق الوقت والحرصُ على الإسراع في نشر هذا الكتاب دون إتمام هذا المشروع في كلّ تفاصيله " ( ) . حسب ما سبق : أبقى إبراهيم أنيس من بُحور الشّعر : الطّويل ، البسيط ، المديد ، الهزج ، الرّجز ، الرّمَل ، الوافر ، الكامل ، السَّريع ، المنسرح ، الخفيف ، المجتثّ ، والمتقارب . وحسب هذا المشروع يكتفي من تفاعيل العروضيّين التي أوصلوها إلى عشرة بثلاث تفاعيل فقط : فعولن ، فاعلن ، مستفعلن .( ) ثمّ بإضافة مقطع ساكن إلى كلٍّ من هذه التّفاعيل الثّلاث يُمكن أن نشتقّ منها ثلاثاً أخرى : فعولاتن ، فاعلاتن ، مستفعلاتن . وبهذا يصلُ أنيس إلى وصف البُحور كما يلي : أ – البحور : ( المتقارب ، البسيط ، الرّجز ، السّريع ، الرّمَل ، المديد ) بقيت بنفس ترميز الخليل ، ولم يتغيّر فيها شيء . ب – أدخل ( الوافر ، الكامل ، الهزج ) في ( الرّجز ) . جـ – أصبح السّريع : مستفعلاتن مستفعلن فاعلن ( الاستغناء عن الوتد المفروق ) . باستخدام التّفاعيل الستّ يُركّب " إبراهيم أنيس " البُحور ، فمثلاً يأتي : ( ) 01 – الطّويل : فعولن فعولاتن فعولن فعولاتن . 02 – البسيط : مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن . 03 – المنسرح : مستفعلاتن مستفعلن فاعلن . 04 – المتقارب : فعولن فعولن فعولن فعولن . 05 – الرّجز : مستفعلن مستفعلن مستفعلن . 06 – السريع : مستفعلن مستفعلن فاعلن . 07 – الخفيف : فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن . 08 – المجتثّ : مستفعلن فاعلاتن . 09 – الرّمَل : فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن . 10 – المديد : فاعلاتن فاعلن فاعلاتن . الجزء الثاني: http://gslink.co/fXXD

ليست هناك تعليقات