· ما ألف في المتشابه اللفظ في القرآن الكريم (الكتب الخمسة):
ومن الكتب التي تناولت موضوع
الآيات المتشابهة لفظا في القرآن الكريم نذكر ما يأتي:
1. درة
التنزيل وغرة التأويل لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني المعروف بالخطيب
الإسكافي المتوفى سنة 420 ه.
2. أسرار
التكرار في القرآن المسمى البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة
والبيان لمحمود بن حمزة الكرماني المتوفى سنة 505 ه.
3. ملاك
التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل في توجيه المتشابه اللفظ من آي التنزيل لأبي
جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي الغرناطي المتوفى سنة 708 ه.
4. كشف
المعاني في المتشابه من المثاني لبدر الدين بن جماعة المتوفى سنة 733 ه.
5. فتح
الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن لأبي يحيى زكريا الأنصاري.
وعند
النظر في هذه المصنفات وتتبع الآيات المتشابهة تشابها لفظيا نجد من الآيات ما
يتشابه تشابها تاما أو شبه تام والاختلاف في كلمة أو كلمتين، ومن الآيات ما تشابه
في مطلع الآية أو في وسطها أو في خاتمتها.
وفي
هذه المصنفات المختلفة محاولة لبيان إعجاز القرآن الكريم وبلاغته من خلال البحث في
الاختلافات اليسيرة في بناء التراكيب في القرآن الكريم، وفهم الاختلافات من
السياقات المتعددة، وهذا ما يدل على أن البناء اللغوي في القرآن الكريم يكتسب
بلاغته ونظمه وإعجازه بمراعاة أحوال المقامات المختلفة.
وفي
هذه المصنفات نلحظ نظرة شاملة للنص القرآني تختلف عما ورد في التفاسير، نظرة تبين
خصائص دلالته ومحاسن صياغته، ومن ناحية أخرى تجتمع في هذه المصنفات الدراسة
البلاغية بالدراسة النحوية لإبراز خصائص النظم القرآني.
وسنعمد
في هذه الدراسة إلى استخراج الآيات المتشابهة والبحث في المباني[1] والمعاني[2]،
وتطبيق مشروع أحمد المتوكل في النحو الوظيفي على الآيات المتشابهة والمتباينة،
وسنركز في استخراج الآيات على كتاب الخطيب الإسكافي درة التنزيل وغرة التأويل كونه
أكثر الكتب وأوسعها بحثا للآيات المتشابهة في القرآن الكريم.
[1] )
تطبيق
مشروع أحمد المتوكل وكيف يتم الانتقال من البنية الحملية إلى البنية المكونية
مرورا بالبنية الوظيفية كما وضحنا ذلك في القسم النظري في الفصل الثالث من هذا
البحث.
[2] )
تتبعنا
المعاني المختلفة للآيات المتشابهة اللفظ التي وردت في الكتب الخمسة التي أوردناها
في تمهيد هذا الفصل.
ليست هناك تعليقات