الجملة في النحو الوظيفي:
في
نظرية النحو الوظيفي تعد بنية الجملة هي البنية الأساس، وأن بنية النص ليست إلا
إسقاطا وتوسعا لبنية الجملة، ويستبعد "سيمون ديك" أن يكون النحو الوظيفي
نحو جملة -بالمعنى الذي يأخذه هذا المفهوم في اللسانيات الصورية- وذلك باعتبار
توجهه الوظيفي التداولي، ومن هنا فهو نحو خطاب، نحو يرمي إلى وصف وتفسير الملفوظ
والمكتوب من اللغة بما فيه الخطاب الأكمل أي النص، وأشار سيمون ديك إلى أن
الابتداء بدراسة الجملة لا يمكن أن يعد إلا عملية مرحلية تسبق دراسة النص وتمهد
لها[1]،
فالنحو الوظيفي لا ينظر إلى الجملة إلا بوصفها مرحلة عملية أولية تسبق النص وتمهد
له، وعلى هذا فقد أشار "سيمون ديك" إلى الانتقال بالنحو الوظيفي من نحو
الجملة إلى نحو النص
[1] ) المتوكل أحمد، الوظيفة بين
الكلية والنمطية، دار الأمان، الرباط، دون
طبعة، 2003، دار الأمان، الرباط، دون
طبعة، 2003، ص97.
ليست هناك تعليقات