التسمية

اللّسَانُ السّابِعissane7L

آخر المنشورات:

المحاضرة الثالثة مقياس علم النحو للسنة الأولى ليسانس لغة وأدب:

ظاهرة الإعراب:

 معنى الإعراب لغة الإبانة عما في النفس.
وهو مصدر الفعل أعرب بمعنى أبان يقال: أعرب الرجل عن حاجته أي أبان عنها.
ولما كان الإعراب يبين عن المعاني سمي إعرابا.

وسمي إعرابا لأنه تغير يلحق أواخر الكلم من قولهم: عربت معدة الفصيل إذا تغيرت وفسدت والهمزة همزة إزالة أو همزة السلب "أعربت" بمعنى أزلت عنه الفساد.
مثل أعجمت الكتاب أزلت عجمته، وأشكيت الرجل أزلت شكواه.

وسمي إعرابا لأن المعرب للكلام كأنه يتحبب للسامع بإعرابه من قولهم: امرأة عروب إذا كانت متحببة.

والإعراب هو الإبانة عن المعاني بالألفاظ.

أهمية الإعراب:

موقف إبراهيم أنيس:
لم تكن تلك الحركات الإعرابية  تحدد المعاني في أذهان العرب القدماء كما يزعم النحاة بل لا تعدو أن تكون حركات يحتاج إليها في الكثير من الأحيان لوصل الكلمات بعضها ببعض.

الرأي المقبول:
كون الإعراب عَلَمًا على المعاني هو الرأي المقبول الواضح البين إذ لو كانت الغاية منه الخفة عند درج الكلام ما التزمته العرب هذا الالتزام.

﴿وَأَذَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦٓ إِلَى ٱلنَّاسِ يَوۡمَ ٱلۡحَجِّ ٱلۡأَكۡبَرِ أَنَّ ٱللَّهَ بَرِيٓءٞ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ وَرَسُولُهُۥۚ فَإِن تُبۡتُمۡ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۖ وَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ غَيۡرُ مُعۡجِزِي ٱللَّهِۗ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ٣ [التوبة: 3]

لو قرأ أحد هذه الآية بالجر لاختل المعنى وفسد وقيل أن حادثة كهذه كانت سببا في وضع النحو.

﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ وَٱلدَّوَآبِّ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ مُخۡتَلِفٌ أَلۡوَٰنُهُۥ كَذَٰلِكَۗ إِنَّمَا يَخۡشَى ٱللَّهَ مِنۡ عِبَادِهِ ٱلۡعُلَمَٰٓؤُاْۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ٢٨ [فاطر: 28]
لو أبدلت في هذه الآية حركة لفظ الجلالة "اللهَ" إلى الرفع وحركة "العلماءُ" إلى النصب لاختل المعنى وتغير إلى العكس تماما.

وذكر الزمخشري أن أعرابيا مرّ فسمع مؤذنا يقول أشهد أن محمدا رسولَ الله بالنصب فصاح به: ويحك ماذا تصنع؟

وأول الروايات لظهور اللحن على زمن أبي الأسود الدؤلي تدل على أن الإعراب له أثر في المعنى.

ولو أغفلنا الإعراب  في الجملة "اكرم الناس أحمد" لاحتملت معاني عدة:

أكرم الناسُ أحمد.

أكرم الناسَ أحمد.

أكرم الناسِ أحمد.

اكرم الناسَ، أحمدُ.

وكذلك في : "ما أحسن زيد" قد يلتبس فيها النفي بالتعجب بالاستفهام.


لا تأكل السمك وتشرب اللبن. يجوز في الفعل "تشرب": 

الرفع     : النهي عن أكل السمك على أية حال وإباحة شرب اللبن على أية حال.

 والنصب: النهي عن الجمع بينهما وإباحة كل منهما على حدى.

 والجزم : النهي عنهما جميعا.


أنا قاتلٌ غلامه.
أنا قاتل غلامه

﴿وَلَا تَقُولَنَّ لِشَاْيۡءٍ إِنِّي فَاعِلٞ ذَٰلِكَ غَدًا٢٣ [الكهف: 23]

﴿أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَتُصۡبِحُ ٱلۡأَرۡضُ مُخۡضَرَّةًۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٞ٦٣ [الحج: 63]

الرفع في تصبح يثبت خضرة الأرض والنصب ينفي خضرة الأرض.

ألم تر أني أنعمت فتشكر
بالنصب أنت ناف لشكره شاك التفريط فيه.
بالرفع: أنت مثبت للشكر.

علامات الإعراب:

- الرفع علم العمدة ودليل الإسناد كون الاسم عمدة الكلام ولا يكون في غير العمد، وليس في العربية اسم مرفوع إلا وهو طرف في الإسناد أي عمدة.

- حق العمدة أن يرفع ولكن قد يدخل على المسند أو المسند إليه ما يعدل حركته الأصلية إلى:
 النصب: كالنصب بالأحرف المشبهة بالفعل:إن الله غفور رحيم.
 أو إلى الجر: كالجر بحرف الجر الزائد: أليس الله بكاف عبده. 

- النصب علم الفضلة في الأصل ثم يدخل في العمد استثناء تشبيها بالفضْلات.
قد يدخل على قسم من الفضلات مايعدل حركتها إلى الجر: ما رأيت من أحدٍ، رُبّ رجلٍ أكرمت.

- الجر علم الإضافة كون الاسم مضافا إليه.

البناء في مقابل الإعراب:

البناء هو لزوم الكلمة حالة واحدة أي أن آخر الكلمة يلزم علامة واحدة لا تتغير بتغير العوامل على عكس ما قلنا في الإعراب.
والكلمات المبنية ثلاثة أنواع:
= كل الحروف.
= بعض الأفعال.
= بعض الأسماء.

ليست هناك تعليقات