قواعد صياغة المحمول:
المحمولات مفردات تدل على خصائص تحمل على الحدود أو علاقات تربط
بينها، بعبارة أدق، المحمولات مفردات تدل على وقائع "أعمال، أحداث، أوضاع،
حالات" تشارك فيها الذوات الدالة عليها الحدود[1].
من هنا يمكن التمييز بين الأفعال التي تدل على وقائع، والأفعال التي
لا تدل على وقائع، الأفعال المحمولات وغير المحمولات[2]،
(( تنتمي إلى فئة الأفعال المحمولات أغلبية الأفعال في حين أن الأفعال التي تنتمي
إلى فئة الأفعال غير المحمولات[3]
مجموعة محصورة من الأفعال التي تقوم بدور "تركيبي-صرفي" شأنها في ذلك
شأن باقي الصرفات))[4].
ولقواعد صياغة المحمول دور في نقل المحمول من صورته المجردة إلى
صياغة صرفية تامة انطلاقا من المعلومات الواردة في البنية الوظيفية حول "مخصص
المحمول، مخصص الصيغة، ومخصص الجهة، ومخصص الزمان"، كما أن مخصصي الجهة
والزمان يعبر عنهما في مستوى البنية المكونية بواسطة صيغة المحمول "ماض،
مضارع،..."مضافا إليها فعل مساعد أو بواسطة فعل رابط إذا كان المحمول محمولا
غير فعلي.
على هذا الأساس يمثل في إطار النحو الوظيفي للمحمول وفق بنية عامة
تشمل على الجذر الذي يتكون منه المحمول، وعلى مقولة المحمول التركيبية وعلى
مخصصاته، ثم تنقل تلك البنية العامة إلى صياغة صرفية مكتملة عن طريق قواعد صياغة
المحمول التي تضطلع بتحديد صيغة المحمول وإدماج الأفعال المساعدة أو الأفعال
الروابط على أساس قيم مخصص المحمول الجهي والزماني المؤشر لهما في البنية الحملية[5].
مخصص الحمل:
تعد مخصصا للحمل القوة الإنجازية التي تواكبه، فمخصص الحمل في الجمل
الثلاث:
-
شربت زينب فنجان قهوة.
-
هل شربت زينب فنجان قهوة.
-
اشرب فنجان قهوة.
هو القوة الإنجازية "الإخبار"، "السؤال"،
"الأمر".
وتعد القوة الإنجازية مخصصا للحمل
دون الجملة ككل، بحيث لا تنضوي تحتها المكونات الخارجية المبتدأ، والذيل،
والمنادى.
المخصص الزمني: يتطلب تحقق الواقعة سواء كانت عملا أو حدثا، أو وضعا،
أو حالة، زمنا وهذا الزمن في الغالب يحدد وقت الخطاب أو يمثل مرجعية له، والأزمنة
الرئيسية هي الماضي والحاضر والمستقبل، فالماضي يقيد ما وقع من الأحداث، والمستقبل
لما لم يقع بعد، والحاضر لما يلازم زمن الخطاب، يحدد الزمان الوقت الذي تتحقق فيه
الواقعة بالنسبة للوقت المرجع وباعتبار الوقت المرجع وقت التكلم أي وقت إنتاج
الخطاب يميز بين مقولات زمنية ثلاث: المقولة الزمنية "الماضي" والمقولة
الزمنية "الحاضر" والمقولة الزمنية "المستقبل"[6].
[1] )
المتوكل أحمد، اللسانيات الوظيفية مدخل نظري، دار الكتاب الجديد المتحدة،
الطبعة الثانية، بنغازي، 2010، ص 221.
[4] ) المتوكل أحمد، اللسانيات الوظيفية مدخل نظري،
دار الكتاب الجديد المتحدة، الطبعة الثانية، بنغازي، 2010، ص 222.
ليست هناك تعليقات