حرب الفيروسات:
أول طبيب يتفطن لفيروس كورونا .. و الذي كان أيضا أول طبيب يقتله فيروس كورونا
الطبيب الصيني Li Wenliang من مواليد 12 أكتوبر 1986 .. أخصائي جراحة العيون في المستشفى المركزي في ووهان ..
في ديسمبر 2019 استقبل حالات إلتهاب عيون كلها قادمة من سوق الجملة للمأكولات البحرية .. كانت الحالات مشبوهة فقام بعمل تحليل لتأتي النتيجة الصادمة: اكتشاف فيروس يشبه ذلك الذي تسبب في وباء سارس عام 2003 و هو من عائلة فيروسات كورونا .. و ثبت ذلك عند 7 مرضى ..
في 30 ديسمبر 2019 قام بنشر تقرير علمي يطرح فيه النتائج و بعث رسائل في مجموعة دردشة خاصة لزملائه يحثهم فيها على ارتداء أقنعة و ملابس واقية .. انتشر الخبر بسرعة وسط الناس ..
في 3 جانفي 2020 زاره مسؤولون من مكتب الأمن العام في ووهان بناءا على أوامر السلطات حيث تم اتهامه بنشر إشاعات لتخويف الناس .. و قد كتب أنهم طلبو منه توقيع ورقة يعترف فيها بمحاولة زعزعة المجتمع بإشاعات ترتب عنها إخلال جسيم بالنظام العام كما تم تهديده للتوقف عن الحديث في الموضوع ..
في 10 جانفي 2020 ظهرت على الطبيب أعراض الإصابة بالفيروس التي اشتدت عليه لاحقا و جعلته طريح الفراش في المستشفى ..
في 20 جانفي 2020 أدركت الصين أن الأمر ليس إشاعة .. و أن السلطات ارتكبت خطأ عظيما .. أعلنت الصين حالة الطوارىء بعد التفشي السريع للفيروس .. كما تم تقديم اعتذار رسمي للطبيب لكن بعد فوات الأوان حيث كانت حالته حرجة ..
في أوائل فيفري كانت حالته تسوء أكثر و هو في الإنعاش تحت أجهزة التنفس الإصطناعي .. و بعد أن تعرضت رئتاه لتدمير شبه كلي .. تم ربطه بجهاز متطور جدا يسمى ECMO حيث يقوم بتعويض عمل الرئتين إذ يقوم بسحب الدم مباشرة من المريض و تزويده بالأكسجين ثم إعادته للمريض .. لكن و بسبب قلة المعرفة في ميكانيزمات المرض الجديد و قلة الخبرة في التعامل معه .. توفي الطبيب يوم 6 فيفري 2020 عن عمر 34 سنة ..
بعد وفاته اشتعل الرأي العام غضبا على طريقة التعامل معه من طرف السلطات .. و اتهم الشعب السلطات بتأخير إكتشاف الوباء إلى مرحلة ما بعد تفشيه و بالتالي صعوبة القضاء عليه .. مما تسبب في إقالة و معاقبة المسؤولين الذين اتهموه سابقا بنشر الإشاعات ..
اليوم 6 أوت 2021 تمر سنة و نصف على وفاته ..
ليست هناك تعليقات