- مناقشة هذا المشروع الجديد :
ما يحدث من تغييرات سواء كانت تقصيراً أو تأخيراً أو تقديماً أو سبقاً أو إلحاقاً أو حذفاً ، يُمكن أن يُمارس مع أيّ تفعيلة سباعيَّة ، ولا يقتصر على ( فاعلاتُن ) فقط كـ ( مفاعيلُن ) و( مستفعلن ) .
لنطبّق على ( مفاعيلُن ) : ص ح . ص ح ح . ص ح ح . ص ح ص .
01 – الحذف : حذف المقطع الثّالث : ص ح . ص ح ح . ص ح ص ( فعولن ) .
02 – التّقديم : تقديم المقطع الثّالث : ص ح ح . ص ح . ص ح ح . ص ح ص ( فاعلاتُن ) .
03 – تقديم المقطع الأخير وتقصير المقطع الثّالث : ص ح ص . ص ح . ص ح ح . ص ح ( مَفْعُلاتُ ) .
... وهكذا ، إذن هذه التّغييرات عشوائيَّة لا ضابط لها غير مخصوصة بموقع ، ومن هنا يُمكن القول أنّها خالية من الدّقَّة العلميَّة ، وإن كانت تدَّعي لنفسها البساطة فهي أعقدُ من زحافات وعلل العروض .
إضافة إلى هذا فإنّ التّغييرات التي أنتجت مفاعيلن وفاعلن مَفعُلاتُ خاطئة لأنّ الدّكتور ساوى بين مقطعين مختلفين هما : ص ح ح . ص ح ص .
مفاعيلُن : ص ح . ص ح ح . ص ح ص . ص ح ح . وذلك بتأخير المقطع الأوّل لـ ( فاعلاتُن ) والملاحظ هنا :
المقطع الثّالث لـ ( مفاعيلُن ) هو : ص ح ح وليس ص ح ص .
المقطع الأخير لـ ( مفاعيلن ) هو : ص ح ص وليس ص ح ح .
إذن ( مفاعيلن ) نستخرجها من ( فاعلاتُن ) كما يلي : تقديم المقطع الثاني فقط .
فاعلن:بحذف المقطع الأخير كما قال الدُّكتور يُصبح لدينا : ص ح ح . ص ح . ص ح ح .لكن :
المقطع الأخير لـ ( فاعلن ) هو : ص ح ص وليس ص ح ح .
إذن ( فاعلن ) تنتُج بحذف المقطع الثّالث .
( مُستعِلُن ) : ص ح ح . ص ح . ص ح . ص ح ص .( بتقصير المقطع الثّالث لفاعلاتُن ) ، لكن :
المقطع الأوّل لـ ( مُستعلُن ) هو : ص ح ص وليس ص ح ح .
إذن ( مُستعِلُن ) تحتوي مقطعين من النّوع ( ص ح ص ) ، أحدهما موجود في ( فاعلاتُن ) والثّاني لا يُمكن أن نأتي به إلا من خلال تحويل مقطع متوسّط مفتوح إلى متوسّط مُغلق .
وهذا التّغيير غير موجود في نظريَّة " إبراهيم أنيس " وهذا الكلام ينطبق أيضا على ( مُستفعلن ) ، وهذا يعني أنّ تحوير ( فاعلاتُن ) بحاجة إلى وسيلة تحويل سابعة تُضاف إلى الستّ التي قدّمها " إبراهيم أنيس " ، فتُصبح الأسُس سبعة لا خمسة .
وتجدُر الإشارة هنا إلى أنّ الوصف السَّليم للتّفاعيل هو إحداثيّتا السّاكن والمتحرّك لأنّها تُحقّق مبدأ الاقتصاد :
ص ح ( / ) حركة قصيرة .
ص ح ح ( / ) حركة طويلة .
ص ح ص ( /0 ) حركة فسُكُون .
ص ح ح ص ( /00 ) حركة فسُكُون .
ص ح ص ص ( /00 ) حركة فسُكُون .
فإذا كان المقطع هو الحدّ الأدنى من النُّطق الذي يُوقف عليه فإنّه لا يخلو من أن يكُون حركةً أو حركةً فسُكُون ، وهذه قسمة الخليل الأكثر اقتصاداً ، والأدقّ علمياً كونُها على مبدأ لساني هو الثّنائيَّة السُّوسيريَّة .
بقي أن نُشير إلى أنّ الدّكتور " إبراهيم أنيس " أعطى قيمة للتّفعيلة ( فاعلاتُن ) على حساب غيرها من التّفاعيل ، بحجّة أنّها تفعيلة راقصة ، ولذا فهي أولى التّفعيلات باتّخاذها أصلاً لوصف الأوزان العربيّة الموسومة بالطّرب ، وهذا الكلام بحاجة إلى استقراء لإيقاع الشّعر العربي كي نُثبت هذه المسألة .
الجزء الأول: http://gslink.co/fXXo
- مناقشة هذا المشروع الجديد :
ما يحدث من تغييرات سواء كانت تقصيراً أو تأخيراً أو تقديماً أو سبقاً أو إلحاقاً أو حذفاً ، يُمكن أن يُمارس مع أيّ تفعيلة سباعيَّة ، ولا يقتصر على ( فاعلاتُن ) فقط كـ ( مفاعيلُن ) و( مستفعلن ) .
لنطبّق على ( مفاعيلُن ) : ص ح . ص ح ح . ص ح ح . ص ح ص .
01 – الحذف : حذف المقطع الثّالث : ص ح . ص ح ح . ص ح ص ( فعولن ) .
02 – التّقديم : تقديم المقطع الثّالث : ص ح ح . ص ح . ص ح ح . ص ح ص ( فاعلاتُن ) .
03 – تقديم المقطع الأخير وتقصير المقطع الثّالث : ص ح ص . ص ح . ص ح ح . ص ح ( مَفْعُلاتُ ) .
... وهكذا ، إذن هذه التّغييرات عشوائيَّة لا ضابط لها غير مخصوصة بموقع ، ومن هنا يُمكن القول أنّها خالية من الدّقَّة العلميَّة ، وإن كانت تدَّعي لنفسها البساطة فهي أعقدُ من زحافات وعلل العروض .
إضافة إلى هذا فإنّ التّغييرات التي أنتجت مفاعيلن وفاعلن مَفعُلاتُ خاطئة لأنّ الدّكتور ساوى بين مقطعين مختلفين هما : ص ح ح . ص ح ص .
مفاعيلُن : ص ح . ص ح ح . ص ح ص . ص ح ح . وذلك بتأخير المقطع الأوّل لـ ( فاعلاتُن ) والملاحظ هنا :
المقطع الثّالث لـ ( مفاعيلُن ) هو : ص ح ح وليس ص ح ص .
المقطع الأخير لـ ( مفاعيلن ) هو : ص ح ص وليس ص ح ح .
إذن ( مفاعيلن ) نستخرجها من ( فاعلاتُن ) كما يلي : تقديم المقطع الثاني فقط .
فاعلن:بحذف المقطع الأخير كما قال الدُّكتور يُصبح لدينا : ص ح ح . ص ح . ص ح ح .لكن :
المقطع الأخير لـ ( فاعلن ) هو : ص ح ص وليس ص ح ح .
إذن ( فاعلن ) تنتُج بحذف المقطع الثّالث .
( مُستعِلُن ) : ص ح ح . ص ح . ص ح . ص ح ص .( بتقصير المقطع الثّالث لفاعلاتُن ) ، لكن :
المقطع الأوّل لـ ( مُستعلُن ) هو : ص ح ص وليس ص ح ح .
إذن ( مُستعِلُن ) تحتوي مقطعين من النّوع ( ص ح ص ) ، أحدهما موجود في ( فاعلاتُن ) والثّاني لا يُمكن أن نأتي به إلا من خلال تحويل مقطع متوسّط مفتوح إلى متوسّط مُغلق .
وهذا التّغيير غير موجود في نظريَّة " إبراهيم أنيس " وهذا الكلام ينطبق أيضا على ( مُستفعلن ) ، وهذا يعني أنّ تحوير ( فاعلاتُن ) بحاجة إلى وسيلة تحويل سابعة تُضاف إلى الستّ التي قدّمها " إبراهيم أنيس " ، فتُصبح الأسُس سبعة لا خمسة .
وتجدُر الإشارة هنا إلى أنّ الوصف السَّليم للتّفاعيل هو إحداثيّتا السّاكن والمتحرّك لأنّها تُحقّق مبدأ الاقتصاد :
ص ح ( / ) حركة قصيرة .
ص ح ح ( / ) حركة طويلة .
ص ح ص ( /0 ) حركة فسُكُون .
ص ح ح ص ( /00 ) حركة فسُكُون .
ص ح ص ص ( /00 ) حركة فسُكُون .
فإذا كان المقطع هو الحدّ الأدنى من النُّطق الذي يُوقف عليه فإنّه لا يخلو من أن يكُون حركةً أو حركةً فسُكُون ، وهذه قسمة الخليل الأكثر اقتصاداً ، والأدقّ علمياً كونُها على مبدأ لساني هو الثّنائيَّة السُّوسيريَّة .
بقي أن نُشير إلى أنّ الدّكتور " إبراهيم أنيس " أعطى قيمة للتّفعيلة ( فاعلاتُن ) على حساب غيرها من التّفاعيل ، بحجّة أنّها تفعيلة راقصة ، ولذا فهي أولى التّفعيلات باتّخاذها أصلاً لوصف الأوزان العربيّة الموسومة بالطّرب ، وهذا الكلام بحاجة إلى استقراء لإيقاع الشّعر العربي كي نُثبت هذه المسألة .
الجزء الأول: http://gslink.co/fXXo
ليست هناك تعليقات