التسمية

اللّسَانُ السّابِعissane7L

آخر المنشورات:

الدراسات البينية:

في علوم اللسان الراهنة لم تعد الدراسات البينية نافلة علمية ... فأكثر هذه العلوم صارت تدمج مشاريع معرفية متعددة في دراسة ظاهرة من الظواهر، ولم يعد الانغلاق العلمي ضمن تخصص واحد ضيق، ناجعا في أكثر المباحث، بل شهدت مسيرة العلم في الوقت الراهن انقلابا مفاهيميا متجاوزا مرحلة ما بعد سوسير ومن تلاه من البنويين، ولم تعد اللسانيات علما مغلقا داخل حدوده التي رسمها سوسير منذ قرن من الزمان، فانبعث الطرح البيني من جديد بعد خفوت صوته أيام البنيوية والطروحات التوليدية الأولى، وانفتحت الدراسات على أنساق معرفية أخرى (كالرياضيات والبيولوجيا وعلم النفس بفروعه المختلفة)
.
و"التداولية" مما ينطبق عليه هذا التوصيف العام- أعني التداخل والترابط المعرفي- الذي يعبر عنه بــ"الدراسات البينية"/ Interdsciplinaires، فهي ذات علاقات علمية وثيقة بحقول معرفية كثيرة تضم مستويات متداخلة كثيرة: كالبنية اللغوية، وقوانين الخطاب، وقواعد التخاطب، والاستدلالات والعمليات الذهنية المتحكمة والمسؤولة عن إنتاج اللغة وفهمها، وعلاقة البنية اللغوية بظروف الاستعمال وملابساته...الخ، وكل تلك الظواهر والمستويات ترصدها وتحللها أنساق فكرية معقدة أو متداخلة
ولهذا أدرجت مع "التداولية" -في إطار ما سمّي: الدراسات البينية- حقول معرفية أخرى منها الفلسفة التحليلية (نظرية الأفعال الكلامية) وعلم النفس المعرفي (نظرية الملاءمة) وغيرهما...
مسعود صحراوي يوم 01/12/2019.
https://www.facebook.com/profile.php?id=100036591455749

ليست هناك تعليقات