التسمية

اللّسَانُ السّابِعissane7L

آخر المنشورات:

النموذج المعيار:


في هذا النموذج من النحو الوظيفي حاول اللسانيون مجاوزة الجملة كموضوع للدرس وأصبحوا يعتنون بمقاربة خصائص النص، حيث ((اقترح سيمون ديك صوغ بنية النص على أساس عملية إسقاط لبنية الجملة "مكونات وعلاقات ووظائف" على أساس افتراض أن هذه المكونات والعلاقات والوظائف واردة في بنية النص ورودها في بنية الجملة))[1]، مع إضافة قوالب أخرى إلى القالب النحوي كالقالب المعرفي والمنطقي والاجتماعي والإدراكي.
يعد خطابا كل إنتاج لعبارات لغوية يكوّن في مجموعه وِحدة تواصلية ونقصد بالوحدة التواصلية أن يكون للعبارات اللغوية المنتجة في مقام معين وعرض تواصلي معين، وليس التركيز هنا على العبارات اللغوية ولا حجمها ولا عددها وإنما هو وحدة التواصل حاصل وحدة المقام والموضوع والعرض، ومن هذا المنطلق تكون الرواية خطاب، والمحاضرة خطاب، ونقاش موضوع ما خطاب...[2]
 والسبب الذي دعا إلى تطوير النموذج الأول هو اتهامه بالقصور من حيث موضوع الدراسة، ((بعد سنوات من تفعيله وتمريره بمحك ضابط الكفايات الثلاث التداولية والنفسية والنمطية، ولاحظوا أن مرد هذا القصور هو أحادية النموذج من حيث موضوع الدرس وتكوين الجهاز الواصف، وطبيعة التمثيل التحتي للخصائص الدلالية والتداولية، وقد كانت ملاحظة هذا القصور حافزا لتضافر الجهود لتوسيع مجال النحو وإغناء إوالياته))[3]، فأعيد النظر في المعارف التي تدخل في تحقيق التواصل على أساس أن القدرة التواصلية تشمل إلى جانب الملكة اللغوية ملكات معرفية ومنطقية واجتماعية وإدراكية.
 وبشكل عام أخذت محاولة إعادة النظر في النحو الشكل التالي:[4]
§                   سعى اللسانيون الوظيفيون في مجاوزة حدود الجملة كموضوع للدرس وأصبحوا يعنون بمقاربة خصائص النص.
§                   لم تعد معرفة "المتكلم- السامع" في النموذج المعيار مقصورة على المعرفة اللغوية الصرف فأضيف إلى القالب النحوي القوالب المعرفي والمنطقي والاجتماعي والإدراكي.
§                   إغناء البنية التحتية بتطعيمها بخصائص دلالية وتداولية (سمات إنجازية ووجهية).




[1] ) المتوكل أحمد، التركيبات الوظيفية قضايا ومقاربات، مكتبة دار الأمان، الرباط،الطبعة الأولى، 2005، ص 55.
[2] )  المتوكل أحمد، قضايا اللغة العربية في اللسانيات الوظيفية بنية الخطاب من الجملة إلى النص، دار الأمان، دون ط، الرباط، 2001، ص 79.
[3] ) )  المتوكل أحمد، قضايا اللغة العربية في اللسانيات الوظيفية بنية الخطاب من الجملة إلى النص، دار الأمان، دون ط، الرباط، 2001، ص 79
[4] )  المتوكل أحمد، التركيبات الوظيفية قضايا ومقاربات، مكتبة دار الأمان، الرباط، الطبعة الأولى، 2005، ص 55.

ليست هناك تعليقات