التسمية

اللّسَانُ السّابِعissane7L

آخر المنشورات:

بديل دوائر الخليل دائرة عبد الصّاحب مختار:



يحاول عبد الصّاحب مختار إرجاع دوائر الخليل الخمس إلى دائرة واحدة مقبولة: " جعلتُ أي ميزان من الموازين العروضيّة مردوداً إلى أربعة أصوات، كلّ صوت يتألّف من حركة فسكون (دُنْ) وحذفتُ ساكناً واحداً ووضعت الأصوات على شكل دائرة رباعيّة النّقرات فاستخرجت منها سبع تفعيلات على وجه الحصر منقسمة إلى فئتين متناثرتين بوضعهما في نصفي دائرة على وجه الحصر، منقسمة إلى فئتين متناثرتين في نصفي دائرة على وجه التّضاد. وبربط الدّائرة بنقرة الأساس"دن "نتوصّل إلى الدّائرة المذكورة "[1] .
وفي مقال آخر يُحاول أن يوضّح فكرته أكثر: " تتكوّن الدّائرة من 29 نقرة موسيقيّة تجمع أوزان الشّعر العربي ببحوره ممّا نظم عليه، وما لم يُنظم، إذا قرئت بعكس اتّجاه عقارب السّاعة إضافةً إلى جميع الإيقاعات التي تتولّد منها بجوازاتها جميعاً " [2].
هذا كلّ ما في الأمر، لكن لنقف مع هذا الشّرح المُقتضب لنظريَّة عبد الصّاحب مختار، وما جاء هنا من مصطلحات العروض، فقد أشار إلى " الميزان، والصّوت، والحركة، والسّكون، وتفعيلات الدّائرة "، واستعمل عبارة للدّلالة على المهمل والمستعمل بقوله: " ما نُظم عليه وما لم يُنظم "، وعبّر عن الأوزان بالإيقاعات التي تتولّد بالجوازات " التّغييرات "، ومن قاموس الموسيقى استعمل " نقرة موسيقيَّة "، والمُلاحظ أنّ عبد الصّاحب لم يبتعد كثيراً عن السّابقين من حيث المصطلح لكنّه يردّ أوزان الشّعر العربي كلّها إلى مكوّن جزئي واحد هو حركة فسكون،وهذا الجزء يكرّر أربع مرّات، والمطلوب هنا ماذا عن تتابع الحركات، ولماذا حدّد التّكرار بأربع مرّات.
كما أنّ عبد الصّاحب في هذا المقام يقابل بين الحركة والسّكون في اللغة والنّقرة الموسيقيّة، وهذه المقابلة واردة في رسائل إخوان الصّفا.
ثمّ ينتهي إلى أنّ أوزان الشّعر عند العرب تتألّف من النّقرات الثّلاث: الخفيفة (/0) والثّقيلة (//) والصّامتة (/).
ومن هذه النّقرات يُمكن توحيد أوزان العروض أجمع في دائرة واحدة، فالمنطلق يقتضي أن تتألّف من الجمع بين الوحدات القياسيّة للمعايير المولّدة من المعيار الأساس الواحد، دائرة واحدة تضمّ أوزان الشّعر أجمع بعروضه وأضاريبه وعلله، وأن يفكّ وزناً من وزنٍ بوسيلة ما يعرف بعلم تفكيك الدّائرة، وهو احد علوم النّغم"[3].




[1] كشك أحمد، محاولات للتجديد في إيقاع الشعر العربي،15،16
[2] كشك أحمد، ن م،16
[3] عبيد علي، نظام الإيقاع في الشعر العربي،134

ليست هناك تعليقات