التسمية

اللّسَانُ السّابِعissane7L

آخر المنشورات:

النحو في نظر فيتغنشتاين:


لا يتعلق النحو بالتركيب كما يمكن أن نتوقع بل بالدلالة فالقواعد النحوية لا تحدد العلاقات بين الألفاظ كما هو الحال في تعريف وظيفة النحو المتعارف عليها بل العلاقات بين اللغة وبين والواقع أي ما يناسب علم الدلالة وليس ا لتركيب.

إننانميل الى التمييز بين قواعد النحو التي تربط بين  اللغة والواقع و تلك التي لاتفعل ذلك.

 لايقول النحو شيئا عن الكيفية التي يجب أن تبنى بها اللغة حتى تحقق الغرض منها وحتى تؤثر في الإنسان بطريقة كذا أو كذا  هو يصف استعمال العلامات فقط دون أن يفسرها بأية طريقة فنفهم أنه يجعل مهمة النحو مرتبطة بصفة مباشرة بالتركيب أو حتى بالتصريف فكل ما يقوله مرتبط بصناعة المعنى في الاستعمال إن صح التعبير لأن مفهوم الاستعمال يؤدي دورا محوريا في فلسفة المرحلة الثانية، بهذا المعنى " أن تفهم مدلول لفظة يعني أن تعرف الامكانات النحويه لاستعمالاتها".
إن التأرجح في النحو بين المعايير والعوارض يوهم بوجود العوارض فقط دون المعايير فالعوارض تعرفنا الظواهر بالتجربة والمعايير  تقيسها وتحددها.
ولكن ما هو سبيلنا الى المعايير والعوارض في هذا التأرجح والإبهام  إذا كان مدلول اللفظة مقترنا باستعمالها في الجملة أو القضية التي تحددها قواعد نحو هذا الاستعمال يصبح من الواجب إذا إما أن نحدد النحو أو أن نعطي قائمة بكل الاستعمالات الممكنة أو الغير ممكنة حتى نبين حدود المعنى.
 لكن علينا أن نعرف أنه:
 لاوجود لشيء اسمه نحو شامل.
ولا سبيل إلى جدول يضم كل الاستعمالات لأنها ببساطة لا تحصى وتتغير عبر الزمن فتبلى القديمة وتظهر أخرى جديدة. 

عندما نعرض على شخص ما قطعه الملك في لعبه الشطرنج ونقول له "هذا هو الملك" فإننا لا نفسر له بذلك استعمال تلك القطعة إلا إذا كان الشخص يعرف قانون اللعبة ما عدا هذه الخاصية الأخيره شكل الملك ويمكن أن نتصور أنه قد تعلم قواعد اللعبة دون أن يرى فعليا أيا من القطع في هذه الحالة يطابق شكل قطعة الشطرنج هنا نغمة "كلونج" اللفظة أو تشكلها.

هل تستطيع الآلة التفكير؟  هل يمكن لها أن تشعر بالألم؟ حسنا. هل ينبغي أن نسمي الجسم البشري آلة من هذا النوع؟ إنه في الحقيقة أقرب ما يكون من الآلة.
ولكن الآلة لا تستطيع فعلا أن تفكر ،هل هي قضية تجريبية؟ طبعا لا . نحن نقول فقط عن الانسان والكائنات التي تشبه أنها تفكر.



ليست هناك تعليقات