التسمية

اللّسَانُ السّابِعissane7L

آخر المنشورات:

المحاضرة الأولى في مقياس علم الدلالة العربي "ماستر لسانيات عربية" للموسم 2023/2022:

المستوى: ماستر لسانيات عربية.    السداسي: 03.     المقياس: علم الدلالة العربي "محاضرة".       د. جلول تهامي.

المحاضرة الأولى في مقياس علم الدلالة العربي "ماستر لسانيات عربية" للموسم 2022/2023:

علم الدلالة:                                                               

علم الدلالة هو ذلك العلم الذي يبحث في المعنى وقد اختلف أصحاب اللغة في مفهوم المعنى وذلك حسب النظريات الدلالية الحديثة التي عالجت المعنى كالإشارية والتصورية...

جاء في كتاب التعريفات للجرجاني: ((الدلالة هي استخدام المُفردات استخداماً مُعيّناً ضمن نَسَق لُغويّ مع مُفردات أخرى مع وُجود علاقات بينهم)).

لكن الدلالة لا تقتصر على الدليل اللغوي وإنما تتعداه إلى غيره. مامعنى هذا؟

في اللسانيات جاءت ثنائية الدال والمدلول بمثابة قسمين للعلامة أو الدلالة أو الرّمز الذي تحدث عنه سوسير، فالدال عنده هو الحرف المكتوب أو البصمة الصوتيّة على اعتبار أنّ أصل اللغة أن تكونَ منطوقة، أمّا المدلول فهو الصورة الذهنية التي تتشكل لدى الإنسان عند سماعه الصوت أو رؤيته للحرف، وبالتالي فإنّ الكلمات هي تركيب علاقات تربط بين الدال والمدلول، فكلمة شجرة هي الدال، والصورة الذهنيّة التي يتصوّرها العقل للشجرة هي المدلول.

فكلّ رمز يختلف باختلاف مدلولات الدال، حسب المجتمع الذي شاع وانتشرَ به الرمز وثبت فيه معناه.

 فمثلًا كلمة سيارة قديمًا دالّ، والصورة الذهنية لها أي المدلول هي مجموعة من الناس يسيرون لطلب أمر ما، في حين أن ما اتفق عليه الناس حاليا أن السيارة دال، و المدلول أوالصورة الذهنية لها أنها اسم آلة لحمل الركاب ونقلهم.
دلالة المفردات:

 قسم يدلُّ على مدلولٍ عامٍّ أو شامل، مثل: رجل.

قسم يدلُّ على كيفيّة، مثل: طويل.

 قسم يدلُّ على حدث، مثل: جاء.

 قسم يدلُّ على ذات، مثل: محمد.

 قيمةَ الكلمةِ ليس بمفردها، إذ لا بدَّ من سياق كلامي: منطوقًا أو مكتوبا، حتى تظهر قيمة الكلمة الدلاليّة فالأساس الصوتيَّ وحدَه لا يصلحُ لتحديدِ معالمِ ومعاني الكلماتِ؛ وأنه لا بدَّ أن يشترك معه معنى الكلمة أو وظيفتها اللغوية أو سياقها الكلامي ليتحدد معناها وتتأصل دلالتها.

فالدلالة إذن هي العلم الذي يبحثُ في المعنى ووظائفه وأبعادِه ونظرياته؛ وكيفيّة استخدام الألفاظ وفق بنىً معيّنة ونسقٍ يَحتكمُ إلى مجموعةٍ من القواعد اللغوية والبلاغيّة، فهي، بحسب الجرجانيّ: "كَوْنُ الشيءِ بحالةٍ يلزمُ من العلم به العلم بشيءٍ آخرَ، والأول هو الدالُّ والأخيرُ هو المدلولُ ف"علم الدلالة ذلك الفرع الذي يدرس الشروط الواجب توفرها في الرمز حتى يكون قادرا على حمل المعنى".

إذن هناك: دلالة، ودليل، ومعنى ،وبين الدلالة والدليل استدلال يقود إلى المعنى.

﴿أَلَمۡ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيۡفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ وَلَوۡ شَآءَ لَجَعَلَهُۥ سَاكِنٗا ثُمَّ جَعَلۡنَا ٱلشَّمۡسَ عَلَيۡهِ دَلِيلٗا٤٥ [الفرقان: 45]

الاستدلال:

·       الاستدلال بأخص معانيه هو عبارة عن استثمار القواعد والقوانين العقلية، والقواعد الكلية الشرعية المناسبة للتوصل إلى أحكام شرعية مناسبة، لمجموعة من القضايا.

·       عرفه الجرجاني: الاستدلال: هو تقرير الدليل لإثبات المدلول.

·       وعرفة الكفوي بقوله:” الِاسْتِدْلَال طلب الدَّلِيل، وَ إِقَامَة الدَّلِيل مُطلقًا من نَص أَو إِجْمَاع أَو غَيرهمَا.

·       وَالاستدلال فِي عرف أهل الْعلم تَقْرِير الدَّلِيل لإِثْبَات الْمَدْلُول سَوَاء كَانَ ذَلِك من الْأَثر إِلَى الْمُؤثر أَو بِالْعَكْسِ.

·       وعرفه التهانوي قائلا: الاستدلال في اللغة طلب الدليل والدليل في اللغة هو: المرشد إلى المطلوب.

·       والاستدلال عند المناطقة: استنتاج قضية مجهولة من قضية أو عدة قضايا معلومة.

·       الاستدلال عند الأشاعرة[1] عملية عقلية يقصد بها استخراج دلالة الدليل على الحكم.

·       الاستدلال عند علماء الأصول بمعنى إيراد الدليل من قرآن أو سنة أو قياس أو غير ذلك.

·       وهو عندهم أيضا بمعنى إيراد الدليل الذي ليس نصا ولا إجماعا ولا قياسا.

·       ابن حزم:” الاستدلال طلب الدليل من قبل معارف العقل ونتائجه أومن قبل إنسان يعلم.

المعنى:
إذا كان لفظ "معنى" مشتقا من الجذر ((ع ن ي)) بصيغة مصدر ميمي على حد قول أهل الصرف فما الحقل المعجمي الذي يساعدنا على محاصرة المعنى؟

                           ü            هناك ألفاظ من قبيل: عناية ومعاناة وعناء ومعنى ومعنيّ... وغيرها.

                           ü            وهناك حقل دلالي مواز لما سبق هو: الدلالة والمقصد والمفهوم والمغزى والمضمون....

لكن...! لا يخفى على أحد أن لفظ "المعنى" هو ذلك اللفظ الذي يجد لنفسه لفظا رديفا له هو "اللفظ" في حين أن الألفاظ الآنفة لا رديف لها من هذا النوع، لذلك كثر الحديث في علم اللغة عن قضية جوهرية وأساسية هي اللفظ والمعنى فكثر استعمال هذا المركب العطفي.

 

قيل في حدّ المعنى:

المعنى هو ما تعنيه وما تبلغه الكلمة، ما توصله إلى الفكر عبارة أو أية علامة أخرى تلعب دورا مماثلا، والمعنى هو فكرة المتكلم ونيته، أي حالة فكرية يود إبلاغها "تَمثُّل، شعور، فعل...".

إن إدراك بعض الموجودات المادية أشياء أو علامات أو أصوات يِؤدي إلى التفكير في شيء آخر كالشهيق والزفير والأثر والمسير  والدخان والنار، هذه علامات طبيعية والعلاقات بينها علّية وجدت في الطبيعة وصقلتها التجربة.

فدراسة المعنى في اللغة بدأ منذ أن حصل للإنسان وعي لغوي كان هذا مع علماء اللغة الهنود في دراستهم للكتاب المقدس "الفيدا" ، كما كان لليونان أثرهم في بلورة مفاهيم لها صلة وثيقة بعلم الدلالة عندما حاور أفلاطون أستاذه سقراط حول مسائل تتعلق بعلاقة اللفظ بالمعنى أهي علاقة طبيعية أم اصطلاحية، وتعددت المباحث اللغوية حتى غدا لكل رأي أنصاره من المفكرين والفلاسفة، فتأسست بذلك مدارس أرست قواعد هامة في مجال دراسة اللغة كمدرسة الرواقيين[2] ومدرسة الاسكندرية.

ثم كان للرومان جهودهم في النحو اللاتيني الذي بقيت كتبه صالحة حتى القرن السابع عشر.

وبلغت العلوم اللغوية مبلغا كبيرا في العصر الوسيط مع المدرسة السكولائية[3] والتي اشتد فيها الصراع حول طبيعة العلاقة بين الكلمة ودلالتها فمن قائل بين ذاتية العلاقة بين الكلمات ومدلولاتها وقائل بعرفية هذه العلاقة.

وفي عصر النهضة ظهرت مدرسة بورروايال رافعة شعار "ما اللغة إلا صورة للعقل" بمعنى أن نظام لغات البشر جميعهم قوامه العقل والمنطق.

في القرن التاسع عشر ظهرت النظريات اللسانية وتعددت مناهج البحث في الدراسات اللغوية فنشأت علوم اختصت بمباحث معينة استقلت فيما بعد لتصبح علوما قائمة بذاتها كالفونولوجيا التي تهتم بوظائف الأصوات والفونيتيك الذي يهتم بدراسة الصوت في حالته المجردة، وعلم التراكيب الذي يختص بالجانب النحوي في ربطه مع الجانب الدلالي.

من جهة أخرى كان للعرب بحوثهم اللغوية المتميزة وإنتاجهم الضخم الغزير في ميدان لغتهم بكل فروعها النحوية والصرفية والبلاغية والدلالية...وغيرها.

هذه البحوث اللغوية كانت خلفيتها الأولى دينية بحتة، حيث تفاعلت الدراسات اللغوية مع البحوث الفقهية والعلوم الشرعية عموما فاستنباط الأحكام من النصوص الشرعية  كان مبنيا على مدى فهم اللغة العربية والتبحر  في علومها خصوصا ما تعلق بالمسائل الدلالية وبالضبط ما تعلق بعلاقة اللفظ بالمعنى ودلالة السياق.

فأبحاث علم الدلالة العربي يتطلب مسحا شاملا لفروع من العلوم كالمنطق، والمناظرات، والتفسير، والحديث، والبيان...وغيرها، فالبحوث الدلالية العربية تبدأ من القرون الثالث والرابع والخامس الهجرية، وهذا التأريخ المبكر إنما يعني نضجا أحرزته الجهود اللغوية للباحثين العرب في مجال اللغويات عموما وفي علم الدلالة على وجه الخصوص.

يقول " ميشال بريال":

((إن الدراسة التي ندعو إليها القارئ هي نوع حديث للغاية بحيث لم تُسَمَّ بعدُ، نعم، لقد اهتم معظم اللسانيين بشكل وجسم الكلمات وما انتبهوا قط إلى القوانين التي تنتظم تغير المعاني وانتقاء العبارات الجديدة والوقوف على تاريخ ميلادها ووفاتها وبما أن هذه الدراسة تستحق اسما خاصا بها فإننا نطلق عليها اسم سيمانتيك للدلالة على علم المعاني)).

يقول د. كمال بشر:

((إن دراسة المعنى بوصفه فرعا مستقلا عن علم اللغة قد ظهرت أول ماظهرت  سنة 1839 لكن هذه الدراسة لم تعرف بهذا الاسم السيمانتيك إلا بعد فترة طويلة أي سنة 1883 عندما ابتكر العالم الفرنسي  ميشال بريال المصطلح الحديث)).

خصص ميشال بريال كتابا استقل بدراسة المعاني هو "محاولة في علم المعاني" تحدث فيه عن ماهية علم الدلالة التي يمكن جمعها في:

v   إذا كانت اللسانيات تهتم بشكل الكلمات فإن علم الدلالة يهتم بجوهر هذه الكلمات ومضامينها.

v   الهدف من علم الدلالة الوقوف على القوانين التي تنظم تغير المعاني وتطورها والقواعد التي تسير وفقها اللغة وذلك بالاطلاع على النصوص اللغوية بغرض ضبط المعاني المختلفة.

v   اتباع المنهج التطوري الذي يقف على ميلاد الكلمات ويتتبعها في مسارها التاريخي، فاللغة مفروضة على الأفراد تتناقلها الأجيال بحتمية تاريخية فكل ما في اللغة منقول عن أشكال سابقة هي الأخرى منقولة عن أنماط أكثر  بدائية فنظام اللغة متجدد ما دامت الكلمات لا تخضع لقانون ثابت يُلزمها بمدلولاتها.

إن نشأة علم الدلالة لم تكن نشأة مستقلة عن علوم اللغة الأخرى وإنما الدلالة لصيقة باللسانيات وهي العلم الذي يهتم بدراسة اللسان البشري، غير أن إغفال اللسانيين لدلالة الكلمات في اللغة دفع ببعض اللغويين إلى البحث عن مجال علمي يضم بحثا في جوهر الكلمات ودلالتها لكي يحددوا ضمنه موضوعاته ومعاييره وقواعده ومناهجه وأدواته.

لقد برز علم الدلالة ليسد فراغا في البحث اللغوي من جهة ويعمق البحث في الجانب الدلالي من جهة أخرى، فهو يركز على المظهر الإبلاغي والرسالة الإبلاغية التي تضطلع بنقل دلالة الخطاب إلى المتلقي.

تستلهم اللسانيات الظاهرة اللغوية من مصادر لسانية وغير لسانية فبعد البحث في الخطاب الأدبي بأجناسه الأدبية المختلفة تعمد اللسانيات إلى البحث في الخطاب العلمي والديني والسياسي والقضائي والإشهاري والمذهبي خصوصا بعد ظهور البنوية في أوربا والتي عاينت الظاهرة اللغوية من الجانب الصوتي والجانب المعجمي والجانب التركيبي والجانب الدلالي  لتقف على:

·       إن اللسانيات هي دراسة اللغة في حد ذاتها دراسة علمية.

·       اللغة نظام وظيفي يتوسله الإنسان للتواصل والتعبير عن أغراضه.

لكن وإن استقل علم الدلالة فيما بعد عن اللسانيات فإن تقاطع العلوم ليس بالأمر الغريب فلا يخفى علينا مثلا ظهور العلاقات الرياضية مثلا في الفيزياء، فكذلك علم الدلالة ظلت تربطه باللسانيات وعلوم الإعلام والاتصال وشائج  تتجلى بصورة واضحة في مجال البحث.

 التسمية والمصطلح:

سبق وقلنا أن تسمية "سيمانتيك" تعود في أول الأمر إلى العالم الفرنسي ميشال بريال، لكن ماذا عن علم الدلالة العربي؟

اختلف أهل اللغة من العرب المحدثين في ترجمة هذا المصطلح فاقترح بعضهم  مصطلح "المعنى" تأسيا بما جاء في كتب القدامى من قضايا المعنى وخصوصا الجرجاني الذي اهتم بالجانب المفهومي للفظ ويعرف الدلالة بقوله: (( الدلالة كون اللفظ متى أطلق أو تخيل فهم منه معناه للعلم بوضعه)).

وبخصوص علاقة الدال بالمدلول ينتصر بعض العرب للفكرة الذاتية الطبيعية، فاللفظ يفيد المعنى بذاته من غير واضع لما بينهما من المناسبة الطبيعية  ومنهم عباد بن سليمان الصيمري كان يقول: ((إن بين اللفظ ومدلوله مناسبة طبيعية حاملة للواضع على أن يضع وإلا كان تخصيص الاسم المعين بالمسمى المعين ترجيحا من غير  مرجح)). غير أن معظم اللغويين العرب لا يأخذون بهذا الرأي، فقد ذهب الجمهور إلى أن دلالة اللفظ على المعنى ليست لمناسبة بينهما، بل لأنه جُعل علامة عليه، ومعرفا به بطريق الوضع.

لكن في بعض مؤلفات العرب نجد من يحاول أن يربط بين اللفظ ومدلوله ربطا أشبه ما يكون  بالصلة الطبيعية، حيث يعقد ابن جني في كتابه الخصائص أربعة فصول يحاول أن يكشف فيها عن شيء من تلك الصلة بين الألفاظ ومدلولاتها:

                                       ü            تحت فصل "في تلاقي المعاني على اختلاف الأصول والمباني" :

سمي المسك مسكا لأنه يمسك حاسة الشم ويجذبها، والمسك بالفتح هو الجلد لأنه يمسك ما تحته من الجسم.

                                       ü            وتحت فصل "الاشتقاق الأكبر":

يرى أن الكلمة مهما قلّبتها تشتمل عل معنى عام مشترك مثل: جبرت العظم، وجبرت الفقير إذا قويته، والجبروت القوة، والجبر الأخذ بالقوة والشدة، وكذلك الجراب يَحفظ ما فيه والشيء إذا حفظ قوي واشتد،

                                       ü            وتحت فصل "تصاقب الألفاظ لتصاقب المعاني":

يرى أن مجرد الاشتراك في بعض الحروف يؤدي إلى الاشتراك في الدلالة ويستدل بلفظتي: "دمِث" و"دِمثر"، فدمث: سهل ولان، ومنه دماثة الخلق، ودمثر السهل من الأرض والجمل الكثير اللحم.

                                       ü            وتحت فصل"في إمساس الألفاظ أشباه المعاني"  أي وضع الألفاظ على صورة مناسبة لمعناها حيث يرى أن صيغة "فعلان" تفيد الاضطراب كالغليان الفوران،

ويبحث أيضا في مناسبة الحروف في اللفظ لصوت الحدث مثل القضم والخضم فالقضم لليابس والخضم للرطب.

ولابن دريد كتاب في الاشتقاق حاول فيه تعليل الأعلام العربية كأسماء القبائل والأماكن فيقول مثلا سميت قبيلة قُضاعة بذلك لأنها ارتحلت من الجنوب إلى الشمال فيقال انقضع الرجل إذا ابتعد عن أهله.

ولابن فارس معجم مقاييس اللغة غالَى فيه كثيرا  في تلمّس الصّلات الطبيعية بين الألفاظ ومدلولاتها.

ومن المحدثين يتحدث تمام حسان عن الدلالة بقوله:

علم الدلالة أو علم المعنى أو علم السيمانتيك فرع من فروع الدراسات التي تناولها بالبحث أنواع من العلماء تختلف موضوعاتهم كالفلاسفة واللغويين وعلماء النفس والأنتروبولوجيا وعلماء النفس والأدباء والفنانين والاقتصاديين وعلماء الدراسات الطبيعية ولهذا كان اسم هذا العلم محل خلاف:

Sematology ; Semology ; Semasiology ; Semantics.

 



[1] الأشاعرة فرقة تنتسب إلى أبي الحسن الأشعري رحمه الله ، وقد مر أبو الحسن الأشعري بمراحل ، كان في الأولى منها معتزليا وبقي عليها نحوا من أربعين سنة ، ثم رجع عن الاعتزال إلى رأي عبد الله بن سعيد بن كُلاّب ، وتأثر به ، وهي المرحلة الثانية ، وقد كان الإمام أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب ، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره

[2] - الفلسفة الرِّوَاقِيَّة مذهب فلسفي ازدهر حوالي القرن الرابع قبل الميلاد واستمر حتى القرن الرابع الميلادي. بدأ في اليونان ثم امتد إلى روما. اعتقد الفلاسفة الرواقيون أن لكل الناس إدراكًا داخل أنفسهم، يربط كل واحد بكل الناس الآخرين وبالحق ـ الإله الذي يتحكم في العالم

 

[3] - تأتي الفلسفة السكولائية – المدرسية – من مصطلح scholasticus المشتق من الكلمة اللاتينية schola، والتي تعني حرفيا فلسفة المدرسة.


ليست هناك تعليقات