التسمية

اللّسَانُ السّابِعissane7L

آخر المنشورات:

اللغة والعقل والمجتمع:

 

ص 12

وبدءا من العقود الأولى من القرن العشرين، وقع عدد من الأحداث، الثقافية وغيرها، التي شرعت تتحدى هذا التفاؤل وتقوضه حول طبيعة الأشياء وحول قدرتنا على فهم تلك الطبيعة. وفي تقديري أن اللطمة النفسية الفريدة الكبرى للتفاؤل العقلي الذي ساد القرن التاسع عشر لم تكن تطورة عقلية على الإطلاق، بل هي كارثة الحرب العالمية الأولى. على أنه كان هناك أيضا عدد من التحديات العقلية الخالصة لنظرة التنوير . فقد بدا أن كلا من معقولية العالم الواقعي وقدرتنا على فهم العالم صارا يتعرضان للهجمات من مختلف الأنحاء. أولا، تحدت نظرية النسبية أهم افتراضاتنا عن المكان والزمان، وعن المادة والطاقة. كيف يمكن لنا أن نفهم، مثلا ، عالمة إذا ذهبنا فيه، حسب ألبرت إينشتاین، إلى نجم من النجوم بسرعة قريبة من سرعة الضوء وعدنا في عشر سنوات، لنجد أننا كبرنا عشر سنوات فقط، بينما كبر كل شيء على الأرض مئات السنين؟ ثانية، بدا أن اكتشاف شبكة المغالطات النظرية يتحدى عقلانية معقل العقلانية نفسها، أعني الرياضيات. وإذا انطوت أسس الرياضيات على تناقض، فلا يبدو أن شيئا ما سيكون بمأمن. وكما قال فریغه نفسه حينما واجه مغالطة رسل: «إن اكتشافك للتناقض أذهلني بما تعجز الكلمات عن التعبير عنه، وأكاد أقول إنه تركني مصعوقة، لأنه نسف الأرض التي كنت أريد أن أبني عليها الرياضيات». ويبدو أنه «لا يقوض أسس ریاضیاتي

ليست هناك تعليقات