التسمية

اللّسَانُ السّابِعissane7L

آخر المنشورات:

الوهم الاقتصادي أو الاقتصاد الوهمي:

 في قصة أصحاب القرية والفندق، إذ جاءهم صاحب الـ100 دولار:

·  لم يتغير شيء فعلي في الإنتاج أو الثروة.

·         لم يبع أحد سلعة جديدة.

·         لم يجنِ أحد ربحًا حقيقيًا.

·         لكن بفضل المائة دولار، أغلق الجميع ديونهم لبعضهم البعض مؤقتًا، وكأن البلدة صارت بلا ديون فجأة!

هذه القصة تُستعمل أحيانًا لتوضيح:
🔸 كيف يدور المال ويُسهل سداد الالتزامات حتى لو لم يُنتِج قيمة جديدة.
🔸 وهم السيولة: قد يبدو أن المال متوفر، لكنه مجرد حركة بين الأطراف.
🔸 دور الثقة والتدفقات النقدية في إنعاش الاقتصاد ولو مؤقتًا.

سأوضح لك الآن كيف تُستخدم قصة الفندق لفهم الوهم الاقتصادي وتأثير السيولة والائتمان، خطوة بخطوة:

الوهم الاقتصادي أو الاقتصاد الوهمي:

في القصة، ظنّ الناس أنهم أغنياء فجأة لأنهم سددوا ديونهم.

الحقيقة: لم يدخل أي مال جديد فعلي إلى البلدة (لأن الرجل استرجع الـ100 دولار وعاد من حيث أتى.

لم ينتج أحد أي سلعة أو خدمة جديدة.

أي شعور بتحسّن الاقتصاد هنا كان مجرد وهم.

هذا شبيه بما يحدث في الاقتصاد الوهمي:
المال يدور بين المضاربين مثل السندات الوهمية أو الأسهم المبالغ فيها.
الأسعار ترتفع بدون أساس إنتاجي حقيقي.
يظن الناس أنهم صاروا أغنياء.
وعندما ينتهي تدفق الأموال، ينهار الوهم.

أثر السيولة:

لاحظ كيف أن ورقة نقدية واحدة فقط حرّكت عجلة السداد بين الجميع.

هذا مثال على أن توفر السيولة حتى لو مؤقتًا يُساعد على تسوية الالتزامات.

في بعض الأزمات، الحكومات تضخ أموالًا للبنوك والمؤسسات لكي تُعيد هذه الدورة النقدية.

ولكن إذا لم تكن هناك قيمة حقيقية في المقابل، فهذا مجرد حل مؤقت.

الائتمان والثقة:

القصة تبرز أيضًا أهمية الثقة:
لو لم يثق الناس في أن المائة دولار أصلًا حقيقية، لما قبلوها في السداد.

وكذلك في الاقتصاد: الثقة بالنظام المالي والبنوك ضرورية لتدوير الأموال.

إجمالًا، قصة الفندق تعلمنا:

المال قد يدور كثيرًا لكنه لا يخلق ثروة حقيقية ما لم يكن وراءه إنتاج فعلي.

الاقتصاد أحيانًا يعتمد على تدفق السيولة والائتمان أكثر من اعتماده على القيمة الملموسة.

عندما ينهار مصدر السيولة أو الثقة، يختفي وهم الازدهار بسرعة.

 

 

ليست هناك تعليقات