التسمية

اللّسَانُ السّابِعissane7L

آخر المنشورات:

العلامة اللغوية:

 


لم تكن التصورات الفلسفية عن مكونات 👈 عند أفلاطون وأرسطو غريبة عن محيط اللغويين والنحاة في دراسة طبيعة الكلمات أو العلامات اللغوية. حيث ساد الدراسات اللغوية المتعلقة بالعلامة حتى العصر الحديث تصور منطقي فلسفي ترجع أصوله الأولى إلى أرسطو، وتبناه كثير من فلاسفة ولغويي القرون الوسطى وما بعدها. ومؤدى هذا التصور، أن اللسان إذا ما تم رده إلى سماته الجوهرية لا يعدو أن يكون قائمة من الأسماء التي تقابل أشياء في العالم الخارجي، أو تصورات عن الأشياء المادية أو المجردة؛ أي إن اللسان في جوهره سلسلة من الأسماء التي تقابلها سلسلة من الأشياء المادية أو الذهنية. وقد انتقد سوسیر  في محاضراته هذا التصور للعلامة اللغوية. وفي مقابل ذلك، بين طبيعتها انطلاقا من تقابلها وعلاقتها بغيرها من العلامات الأخرى في النسق اللغوي في حد ذاته.

وقد تطورت فكرة العلامة لدى الفلاسفة، لتشمل زيادة على العلامات اللغوية العلامات غير

اللغوية. واصطنعوا لدراسة العلامة بنوعيها، تخصصا معرفيا أشمل من اللسانيات التي

تقتصر على العلامات اللغوية، وهو ال «Sémiotique»: علم العلامات العام، الذي يكون الفيلسوف الإنجليزي جون لوك «1704-1632

جون لوك «1704-1632John Locke»هو أول من تنبأ به وسماه ورسم خطوطه الكبرى في مقالته "مبدأ العلامات". ثم تبنى الفيلسوف الأمريكي تشارلز سندرس بيرس (18391914) مصطلح جون لوك وفكرته عن السيمياء، واستهل أولى محاولاته للتعريف بهذا الفرع المعرفي الجديد والكشف عنه ومحاولة تصنيف العلامات في العام (1867). وقدم بيرس مخططاته التمهيدية التي عرف فيها لأول مرة السيمياء كفرع معرفي جديد خلال السبعينيات من القرن التاسع عشرة

ولسوءحظ دوسوسير - حسب جاكبسون- فإنه لم يطلع على أفكار بيرس لأنها نشرت في طبعة تراثه الفكري بعد وفاته (وسوسير توفي بعد بيرس بسنة)، فكان من العسير والحالة هذه، أن

يتعرف عليها سوسير، غير أن هذا اللساني السويسري تحسس مثل سلفه الأمريكي سندرس

بيرس، الحاجة الماسة إلى علم عام للعلامات؛ علم اقترح تسميته "Sémiologie "، وعده علما لا غني عنه لتأويل اللغة وأنظمة العلامات الأخرى كلها في علاقتها المتبادلة مع اللغة.

لتأويل اللغة وأنظمة العلامات الأخرى كلها في علاقتها المتبادلة مع اللغة.

ليست هناك تعليقات