التسمية

اللّسَانُ السّابِعissane7L

آخر المنشورات:

البنيــــــة الحمليـــة:


‌أ.                            البنية وسيـــــــــاقها الزمني:
يوحي مفهوم البناء بوجود عناصر مجموعة تتكون منها بنية ما، ((وهذه العناصر ليست عناصر متفرقة يقع النظر في خصائصها واحدا واحدا، ولا هي عناصر متكدسة تؤخذ أخذ الكل المصمَت الذي لا يتجزأ ولا يتفرع، وإنما هي عناصر مبنية بناء، إذ تنتظم في ارتباطات تخرجها عن وصف الانعزال  كما تخرج المجموعة التي تدخل فيها عن وصف الجمود))[1].
وتنتظم عناصر المجموعة التي تكون البنية بعلاقات وعمليات، فأما العلاقات فهي عبارة عن كل الارتباطات التي تجمع بين الأفراد "أفراد المجموعة"، وأما العمليات فهي عبارة عن الارتباطات التي تجعل الأفراد يتولد بعضها من بعض، وقد يتميز من بين أفراد المجموعة فرد واحد أو أكثر يسهم إلى جانب هذه العلاقات والعمليات في تشكيل المجموعة وبنائها[2].
لقد مرت نظرية النحو الوظيفي بثلاث مراحل حيث ((اقتُرحت في نظرية النحو الوظيفي منذ ظهورها ثلاث صياغات يصطلح على تسميتها عادة للتبسيط بما قبل النموذج المعيار "ديك 1978"، والنموذج المعيار "ديك 1997"، وبما بعد النموذج المعيار))[3]، ونتج عن تمرس نظرية النحو الوظيفي بمعطيات لغات متباينة النمط تطور ملحوظ لكنه مس صياغة النموذج دون الأسس المنهجية[4]، وما يميز هذا التطور أن كل صياغة لاحقة هي تطور للصياغة السابقة ((حيث يتسم تطور النمذجة في نظرية النحو الوظيفي بمسار دائري ينطلق من الأحادية إلى التعدد ثم العودة إلى التوحد، هذا المسار الدائري ذو المحطات الثلاث يمكن أن نرد إليه تطور النظريات اللسانية بوجه عام، حيث تبدأ النظرية بسيطة التكوين ثم تغنى وتتعدد مكوناتها ومجالاتها ثم تتوحد أو تسعى في التوحد))[5].

01- ما قبل المعيار:
https://lissane7.blogspot.com/2019/12/blog-post_61.html

          02- النموذج المعيار:
https://lissane7.blogspot.com/2019/12/blog-post_0.html

         03- ما بعد النموذج المعيار:
https://lissane7.blogspot.com/2019/12/blog-post_93.html





[1] ) عبد الرحمان طه، اللسان والميزان أو التكوثر العقلي، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، الطبعة الأولى، 1998، ص 176.
[2] ) المرجع السابق، ص 176.
[3] ) المتوكل أحمد، التركيبات الوظيفية قضايا ومقاربات، مكتبة دار الأمان،الرباط، الطبعة الأولى، 2005، ص 54.
[4] ) المتوكل أحمد، المنحى الوظيفي في الفكر اللغوي العربي الأصول والامتداد، دار الأمان، الطبعة الأولى، الرباط، 2006، ص 63.
[5] )  المتوكل أحمد، التركيبات الوظيفية قضايا ومقاربات، مكتبة دار الأمان، الرباط، الطبعة الأولى، 2005، ص 54.

ليست هناك تعليقات